مساحة إعلانية

الأربعاء، 3 أبريل 2019

الأربعاء، 3 أبريل 2019

أسباب السعة في الرزق


ان الله تكفل  برزق جميع المخلوقات من الإنسان والحيوان والنبات، وهو الذي قدر ما تستقيم به حياتها، لا فرق في ذلك بين مؤمن وكافر في الرزق العام، ويزيد الله المؤمنين من رزقه الخاص، وهو رزق التقوى والصلاح وهداية النفوس، ولابد للإنسان أن يبحث عن رزقه الذي كتبه الله له بالطرق المشروعة، والابتعاد عن كل ما حرمه الله من الطرق الغير مشروعة ، وهناك من الأسباب المشروعة ما تبدو معنوية في ظاهرها، إلا أنها تورث الغنى المادي، فلا يشكو الإنسان فقراً، ولا يمد يده للغير .

 ومن أسباب سعة الرزق:

 تقوى الله تعالى؛ فمن جعل التقوى بين عينيه في كل أموره، حصل على كل ما يريده، ومنها الرزق الوفير من حيث لا يحتسب، فقد قال الله تعالى: (وَمَن يَتَّقِ اللَّـهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا*وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ)، فينجيه الله من كل كرب في الدنيا والآخرة، ويرزقه من حيث لا يرجو ولا يأمل. 

كثرة الاستغفار؛ فقد توعد الله للمستغفرين كثيراً بكثرة الرزق، ونزول الأمطار، فقد قال الله تعالى: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا*يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا*وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا)، فهذه الآية الكريمة دليل على أن الاستغفار يستنزل به الرزق والأمطار، وهذا الاستغفار هو الذي يكون بحضرة القلب، والتوبة من المعاصي والذنوب، والعزم على عدم الرجوع إليهاز

الإنفاق في سبيل الله تعالى؛ فهو الذي أعطى المال، وهو الذي أمر بإنفاقه، وتوعد بمضاعفته، وزيادته بطرح البركة فيه، ودفع المضرات عنه، فيحفظ الله المال ويبارك فيه، فضلاً عن التعويض الجزيل عنه يوم القيامة.

برُّ الوالدين والتفاني في خدمتهما وصلة الرحم؛ فلها الأثر الكبير في جلب الرزق، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من سرَّه أن يُبسَطَ له فى رزقُه، وأن يُنسَأَ له في أثرِه، فلْيَصِلْ رَحِمَه".
 
 الزواج المبني على التعفف وابتغاء الولد؛ فهذا الزواج يبارك الله فيه، ويرزق صاحبه من حيث لا يحتسب، فقد قال الله تعالى: (وَأَنكِحُوا الْأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ).

 

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ المعرفة الإسلامية 2019 ©